الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

شبهة رواية الشاب الامرد صحيحة

الاختلاف ليس في التصحيح والتضعيف , الاختلاف هل رآه رؤيا منام ام رؤية عين باليقظة ؟؟

الروايات التي صححها بعض العلماء الرد نقول :

انه لا يلزم حين يرآه في منامه ان يكون حقيقة . مثلاً في قصة يوسف عليه السلام , قال تعالى : إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين . هل سجدو الشمس والقمر واحد عشر كوكب ليوسف حقيقة ؟؟

وايضاً في قصة ابراهيم عليه السلام , قال تعالى : اني رأيت في المنام اني اذبحك . هل فعلاً ذبحهُ ؟؟

وقال اهل العلم ان العبد قد يرى ربه في منامه لكن ليست حقيقه فقد يراه على حسب عمله ان كان عمله خير يراه في صورة حسنه وان كان عمله غير صالح يراه في صورة ترهبه وتخوفه .

الشاب الامرد عند الشيعة



الكافي للكليني (329 هـ) الجزء1 صفحة100
3 - محمد بن أبي عبد الله عن محمد بن إسماعيل عن الحسين بن الحسن عن بكر بن صالح عن الحسن بن سعيد عن إبراهيم بن محمد الخزاز ومحمد بن الحسين قالا: دخلنا على أبي الحسن الرضا ع فحكينا له أن محمد صلى الله عليه وآله رأى ربه في صورة الشاب الموفق في سن أبناء ثلاثين سنة وقلنا: إن هشام بن سالم وصاحب الطاق و الميثمي يقولون: إنه أجوف إلى السرة والبقية صمد؟ فخر ساجدا لله ثم قال: سبحانك ما عرفوك ولا وحدوك فمن أجل ذلك وصفوك سبحانك لو عرفوك لوصفوك بما وصفت به نفسك سبحانك كيف طاوعتهم أنفسهم أن يشبهوك بغيرك اللهم لا أصفك إلا بما وصفت به نفسك ولا أشبهك بخلقك أنت أهل لكل خير فلا تجعلني من القوم الظالمين ثم التفت إلينا فقال: ما توهمتم من شيء فتوهموا الله غيره ثم قال: نحن آل محمد النمط الأوسط الذي لا يدركنا الغالي ولا يسبقنا التالي يا محمد إن رسول الله صلى الله عليه وآله حين نظر إلى عظمة ربه كان في هيئة الشاب الموفق وسن أبناء ثلاثين سنة يا محمد عظم ربي عز وجل أن يكون في صفة المخلوقين قال قلت: جعلت فداك من كانت رجلاه في خضرة؟ قال: ذاك محمد كان إذا نظر إلى ربه بقلبه جعله في نور مثل نور الحجب حتى يستبين له ما في الحجب إن نور الله منه أخضر ومنه أحمر ومنه أبيض ومنه غير ذلك يا محمد ما شهد له الكتاب والسنة فنحن القائلون به .

الكافي للكليني (329 هـ) الجزء1 صفحة106
8 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن محمد بن حكيم قال: وصفت لأبي الحسن ع قول هشام الجواليقي وما يقول في الشاب الموفق ووصفت له قول هشام بن الحكم فقال: إن الله لا يشبهه شيء .

التوحيد للصدوق (381 هـ) صفحة113
13 - حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن محمد بن إسماعيل البرمكي عن الحسين ابن الحسن عن بكر بن صالح عن الحسين بن سعيد عن إبراهيم بن محمد الخزاز ومحمد بن الحسين قالا: دخلنا على أبي الحسن الرضا ع فحكينا له ما روي أن محمدا صلى الله عليه وآله رأى ربه في هيئة الشاب الموفق في سن أبناء ثلاثين سنة رجلاه في خضرة وقلت: إن هشام بن سالم وصاحب الطاق والميثمي يقولون: إنه أجوف إلى السرة والباقي صمد فخر ساجدا ثم قال: سبحانك ما عرفوك ولا وحدوك فمن أجل ذلك وصفوك سبحانك لو عرفوك لوصفوك بما وصفت به نفسك سبحانك كيف طاوعتهم أنفسهم أن شبهوك بغيرك إلهي لا أصفك إلا بما وصفت به نفسك ولا أشبهك بخلقك أنت أهل لكل خير فلا تجعلني من القوم الظالمين) ثم التفت إلينا فقال: ما توهمتم من شيء فتوهموا الله غيره ثم قال: نحن آل محمد النمط الأوسط الذي لا يدركنا الغالي ولا يسبقنا التالي يا محمد إن رسول الله صلى الله عليه وآله حين نظر إلى عظمة ربه كان في هيئة الشاب الموفق وسن أبناء ثلاثين سنة يا محمد عظم ربي وجل أن يكون في صفة المخلوقين قال: قلت: جعلت فداك من كانت رجلاه في خضرة ؟ قال: ذاك محمد صلى الله عليه وآله كان إذا نظر إلى ربه بقلبه جعله في نور مثل نور الحجب حتى يستبين له ما في الحجب إن نور الله منه اخضر ما اخضر ومنه احمر ما احمر ومنه ابيض ما ابيض ومنه غير ذلك يا محمد ما شهد به الكتاب والسنة فنحن القائلون به .

بحار الأنوار للمجلسي (1111 هـ) ج3 ص 300 باب 13 نفي الجسم والصورة والتشبيه والحلول والاتحاد
33 - التوحيد: حمزة بن محمد العلوي عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن محمد بن حكيم قال: وصفت لأبي الحسن ع قول هشام الجواليقي وما يقول في الشاب الموفق ووصفت له قول هشام بن الحكم فقال: إن الله عز وجل لا يشبهه شيء

بحار الأنوار للمجلسي (1111 هـ) الجزء4 صفحة39
18 - التوحيد: الدقاق عن الأسدي عن البرمكي عن ابن أبان عن بكر بن صالح عن الحسن بن سعيد عن إبراهيم بن محمد الخزاز ومحمد بن الحسين قالا: دخلنا علي أبي الحسن الرضا ع فحكينا له ما روي أن محمدا صلى الله عليه وآله رأى ربه في هيئة الشاب الموفق في سن أبناء ثلاثين سنة رجلاه في خضرة وقلنا: إن هشام بن سالم وصاحب الطاق والميثمي يقولون: إنه أجوف إلى السرة والباقي صمد فخر ساجدا ثم قال: سبحانك ما عرفوك ولا وحدوك فمن أجل ذلك وصفوك سبحانك لو عرفوك لو صفوك بما وصفت به نفسك سبحانك كيف طاوعتهم أنفسهم أن شبهوك بغيرك إلهي لا أصفك إلا بما وصفت به نفسك ولا أشبهك بخلقك أنت أهل لكل خير فلا تجعلني من القوم الظالمين ثم التفت إلينا فقال: ما توهمتم من شيء فتوهموا الله غيره ثم قال: نحن آل محمد النمط الوسطى الذي لا يدركنا الغالي ولا يسبقنا التالي يا محمد إن رسول الله صلى الله عليه وآله حين نظر إلى عظمة ربه كان في هيئة الشاب الموفق وسن أبناء ثلاثين سنة يا محمد عظم ربي وجل أن يكون في صفة المخلوقين .

نور البراهين لنعمة الله الجزائري (1112 هـ) الجزء1 صفحة247
1 - حدثنا حمزة بن محمد العلوي قال: أخبرنا علي بن إبراهيم ابن هاشم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن محمد ابن حكيم قال: وصفت لأبي الحسن ع قول هشام الجواليقي وما يقول في الشاب الموفق ووصفت له قول هشام بن الحكم فقال: إن الله عز وجل لا يشبهه شيء .

نور البراهين لنعمة الله الجزائري (1112 هـ) الجزء1 صفحة289
13 - حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن محمد بن إسماعيل البرمكي عن الحسين بن الحسن عن بكر بن صالح عن الحسين بن سعيد عن إبراهيم بن محمد الخزاز ومحمد بن الحسين قالا: دخلنا على أبي الحسن الرضا ع فحكينا له ما روي أن محمدا صلى الله عليه وآله رأى ربه في هيئة الشاب الموفق في سن أبناء ثلاثين سنة رجلاه في خضرة وقلت: إن هشام بن سالم وصاحب الطاق والميثمي يقولون: (إنه أجوف إلى السرة والباقي صمد فخر ساجدا ثم قال: سبحانك ما عرفوك ولا وحدوك فمن أجل ذلك وصفوك سبحانك لو عرفوك لوصفوك بما وصفت به نفسك سبحانك كيف طاوعتهم أنفسهم أن شبهوك بغيرك إلهي لا أصفك إلا بما وصفت به نفسك ولا أشبهك بخلقك أنت أهل لكل خير فلا تجعلني من القوم الظالمين ثم التفت إلينا فقال: ما توهمتم من شيء فتوهموا الله غيره ثم قال: نحن آل محمد النمط الوسطى الذي لا يدركنا الغالي ولا يسبقنا التالي يا محمد إن رسول الله صلى الله عليه وآله حين نظر إلى عظمة ربه كان في هيئة الشاب الموفق وسن أبناء ثلاثين سنة يا محمد عظم ربي وجل أن يكون في صفة المخلوقين قال: قلت: جعلت فداك من كانت في خضرة ؟ قال: ذاك محمد صلى الله عليه وآله كان إذا نظر إلى ربه بقلبه جعله في نور مثل نور الحجب حتى يستبين له ما في الحجب إن نور الله منه اخضر ما اخضر ومنه احمر ما احمر ومنه ابيض ما ابيض ومنه غير ذلك يا محمد ما شهد به الكتاب والسنة فنحن القائلون به

بحار الأنوار للمجلسي (1111 هـ) ج3 ص 304 باب 13 نفي الجسم والصورة والتشبيه والحلول والاتحاد
42 - يد: ابن المتوكل عن الحميري عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن  يعقوب السراج قال: قلت لأبي  عبد الله ع: إن بعض أصحابنا يزعم أن لله صورة مثل  الإنسان وقال آخر إنه في صورة أمرد جعد قطط ! فخر أبو عبد الله ع ساجدا ثم  رفع رأسه فقال: سبحان الله الذي ليس كمثله شيء ولا تدركه الأبصار ولا يحيط به  علم لم يلد لان الولد يشبه أباه ولم يولد فيشبه من كان قبله ولم يكن له من خلقه  كفوا أحد تعالى عن صفة من سواه علوا كبيرا 




كتاب الأصول الستة عشر صفحة 54 أصل زيد النرسى (كتاب زيد النرسى)

زيد عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أن الله ينزل في يوم عرفة في أول الزوال إلى الأرض على جمل افرق يصال بفخديه أهل عرفات يمينا وشمالا و لا يزال كذلك حتى إذا كان عند المغرب ونفر الناس وكل الله ملكين بجبال المازمين يناديان عند المضيق الذي رأيت يا رب سلم سلم والرب يصعد إلى السماء ويقول جل جلاله أمين أمين يا رب العالمين فلذلك لا تكاد ترى صريعا ولا كسيرا

السند

مستدركات علم رجال الحديث : الشاهرودي : ج3ص488 :5992: زيد النرسي: من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام له أصل متعمد موجود عندي يرويه جماعة منهم ابن أبي عمير .
طرائف المقال : البروجردي : ج1ص468 : زيد النرسي : روى عن"ق" و "ظم" عليهما السلام له كتاب يرويه جماعة منهم ابن أبي عمير "جش" والرجل وان لم نجد له تصريحا بتوثيقه الا أن رواية ابن أبي عمير كافية في الوثاقة أو الاعتماد عليه .
المفيد من معجم رجال الحديث : محمد الجواهري : ص239 :4902: زيد النرسي : مجهول - من أصحاب الصادق ( ع )
رجال ابن الغضائري : ص61 : زيد النرسي و زيد الزراد كوفي رويا عن أبي عبد الله (ع) قال أبو جعفر ابن بابويه: إن كتابهما موضوع وضعه محمد بن موسى السمان وغلط أبو جعفر في هذا القول فإني رأيت كتبهما مسموعة عن محمد بن أبي عمير
الفائق في رواة وأصحاب الإمام الصادق (ع) : عبد الحسين الشبستري :ج1ص639 :1309: زيد النرسي : الكوفي . محدث إمامي صحيح المذهب وقيل كان من الضعفاء المهملين وله كتاب روى عن الإمام الكاظم ع أيضا
الفوائد الرجالية : السيد بحر العلوم : ج 2  ص 360 : زيد النرسي: أحد أصحاب الأصول كوفي صحيح المذهب
المفيد من معجم رجال الحديث : محمد الجواهري : ص336 :6907: عبد الله بن سنان : روى 1146 رواية منها عن أبي عبد الله وأبي الحسن (ع) وهو عبد الله بن سنان بن طريف " الثقة الآتي


الكتاب:

الحدائق الناضرة للمحقق البحراني الجزء5صفحة148

(الخامس) ما ذكره بقوله : " مع أن رواية زيد النرسي . . الخ " فإن فيه أن رواية زيد النرسي التي موردها مخصوص بالزبيب وسيأتي الكلام فيه إن شاء الله تعالى ضعيفة فإن زيد النرسي مجهول في الرجال وأصله المنقول منه هذا الخبر مطعون فيه كما ذكره الشيخ في الفهرست حيث قال في الطعن على أصل زيد النرسي : أنه لم يروه محمد بن علي بن الحسين بن بابويه ونقل عنه في فهرسته أيضا أنه لم يروه محمد بن الحسن بن الوليد وكأن يقول إنه موضوع وضعه محمد بن موسى الهمداني . وقال العلامة في الخلاصة بعد نقل كلام الشيخ وابن الغضائري في زيد الزراد وزيد النرسي : والذي نقله الشيخ عن ابن بابويه وابن الغضائري لا يدل على طعن في الرجلين وإن كان توقف ففي رواية الكتابين ولما لم أجد لأصحابنا تعديلا لهما ولا طعنا فيهما توقفت عن قبول روايتهما . انتهى

خلاصة الأقوال : العلامة الحلي : ص 347
زيد النرسي - بالنون - وزيد الزراد . قال الشيخ الطوسي رحمه الله : لهما أصلان لم يروهما محمد بن علي بن الحسين بن بابويه وقال في فهرسته: لم يروهما محمد بن الحسن ابن الوليد وكان يقول: هما موضوعان وكذلك كتاب خالد بن عبد الله ابن سدير وكان يقول: وضع هذه الأصول محمد بن موسى الهمداني قال الشيخ الطوسي: وكتاب زيد النرسي رواه ابن أبي عمير عنه وقال ابن الغضائري في زيد الزراد: كوفي وزيد النرسي رويا عن أبي عبد الله (ع) قال أبو جعفر بن بابويه: ان كتابهما موضوع وضعه محمد بن موسى السمان قال: وغلط أبو جعفر في هذا القول فاني رأيت كتبهما مسموعة عن محمد بن أبي عمير والذي قاله الشيخ عن ابن بابويه وابن الغضائري لا يدل على طعن في الرجلين فان كان توقف ففي رواية الكتابين ولما لم أجد لأصحابنا تعديلا لهما ولا طعنا فيهما توقفت عن قبول روايتهما

موسوعة أحاديث أهل البيت (ع) : الشيخ هادي النجفي : ج1ص10
وقد يقال في تعريف الأصل: انه مجمع أخبار سمعت من الأئمة (عليهم السلام) من دون واسطة أو معها وجمعت في زمنهم ابتداء من غير أخذ من كتاب آخر بل أخذت مما حفظ في الصدور ونحوها لتصير مصونة محفوظة عن حوادث الأيام وتكون مبنى لأنواع الأحكام ومرجعا للأنام . ولكون المقصود الأقصى في الأصل هو ضبط الأخبار وجمعها فلا يلزم فيه مراعاة الترتيب غالبا ولا يكون فيه من كلام الجامع شيء إلا نادرا ولا يكون غالب الرواة إلا أصل واحد بل لا يسمع من قيل فيه : إن له أصلين أو أصولا كما يقال : له كتب ومصنفات  وقد سميت بالأصول لأنها بمنزلة أصل المذهب وعروقها ولها دور عظيم في حفظ المذهب وعدم ضياعه

الرسائل الفقهية : الوحيد البهبهاني ت 1205 : ص 72 - 73
ومع ذلك ابن الغضائري مع أنه قلما يسلم جليل عن طعنه - فضلا عن غيره - لم يطعن على زيد ولا على أصله
مع أن الشيخ (رحمه الله ) أيضا بعد ما نقل عن ابن الوليد عدم الرواية والنسبة إلى الوضع قال : (كتاب زيد النرسي رواه ابن أبي عمير عنه ) وفيه - بعد التخطئة وإظهار الاعتماد - إشعار بكون النرسي ثقة لأنه في "العدة" حكم بأن ابن أبي عمير لا يروي إلا عن الثقة ويؤيد الاعتماد - بل والتوثيق أيضا - ما ذكره علماء الرجال في ترجمته ومقبولية مرسلاته عندهم وكونه ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه
وأما النجاشي فلم يتعرض لقول الصدوق (رحمه الله) وشيخه وحالهما أصلا وفيه شهادة واضحة على عدم اعتنائه بالمرة ومع ذلك قال : (زيد النرسي روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (ع) له كتاب يروي جماعة عنه بكتابه ) وفيه - مضافا إلى ما ذكرنا - شهادة واضحة على معروفية كتابه وشهرته بل وصحته لأن جماعة من الأصحاب رووه عنه ومنهم ابن أبي عمير ولا شبهة أن النجاشي أعرف وأضبط سيما وشاركه من شاركه وتأيد بما قلنا وعدم الذكر في الأربعة غير مضر لأن دليل الحجية عام والمخصوص غير موجود مع أن الأصحاب عملوا بأخبار كثيرة ليست مذكورة فيها وهي معروفة مع أنهم أفتوا بفتاوي كثيرة غير ظاهرة المأخذ ولا مأخذ لها قطعا من غير طريق الأثر

المامقاني في تنقيح المقال 1/59 : زيد النرسي - معتمد هو و أصله

مستدركات علم رجال الحديث : الشاهرودي : ج1ص18 : أقول : عن السيد بحر العلوم ( قده ) في منظومته : الاجماع على تصحيح ما يصح عن المذكورين وعن فوائده في ترجمة ابن أبي عمير حكى دعوى الاجماع عن الكشي واعتمد على حكايته فحكم بصحته أصل زيد النرسي لأن راويه ابن أبي عمير انتهى

من إعتمد الكتاب :

المقمقاني
بحر العلوم
البروجردي
الشبستري

الفوائد الرجالية : السيد بحر العلوم : ج 2  ص 360 : زيد النرسي: أحد أصحاب الأصول كوفي صحيح المذهب .... ومقتضى ذلك صحة الأصل المذكور لكونه مما قد صح عنه بل توثيق راويه أيضا لكونه العلة في التصحيح غالبا . والاستناد إلى القرائن - وان كان ممكنا - إلا أنه بعيد في جميع روايات الأصل . وعد ( النرسي ) من أصحاب الأصول وتسمية كتابه أصلا مما يشهد بحسن حاله واعتبار كتابه فان الأصل - في اصطلاح المحدثين من أصحابنا - بمعنى : الكتاب المعتمد الذي لم ينتزع من كتاب آخر .... وأما الطعن على هذا الأصل والقدح فيه بما ذكر فإنما الأصل فيه محمد بن الحسن بن الوليد القمي وتبعه على ذلك ابن بابويه على ما هو دأبه في الجرح والتعديل والتضعيف والتصحيح ولا موافق لهما فيما أعلم وفي الاعتماد على تضعيف القميين وقدحهم في الأصول والرجال كلام معروف فان طريقتهم في الانتقاد تخالف ما عليه جماهير النقاد وتسرعهم إلى الطعن بلا سبب ظاهر مما يريب اللبيب الماهر .....
وبالجملة فتضعيف محمد بن موسى يدور على أمور :
 
أحدهما طعن القميين في مذهبه بالغلو والارتفاع . ويضعفه ما تقدم عن النجاشي : " ان له كتابا في الرد على الغلاة " .
 
ثانيها إسناد وضع الحديث إليه . هذا مما انفرد ابن الوليد به ولم يوافقه في ذلك الا الصدوق لشدة وثوقه به حتى قال في كتاب : (من لا يحضره الفقيه) " . . . ان كلما لم يصححه ذلك الشيخ - قدس الله روحه - ولم يحكم بصحته من الاخبار فهو عندنا متروك غير صحيح " وسائر علماء الرجال ونقدة الاخبار تحرجوا عن نسبة الوضع إلى محمد ابن موسى وصححوا أصل زيد النرسي


خاتمة المستدرك للميرزا النوري الجزء1 صفحة62

6 - وأما أصل زيد النرسي : فقد كفانا مؤونة شرح اعتباره العلامة الطباطبائي طاب ثراه في رجاله قال رحمه الله تعالى : زيد النرسي أحد أصحاب الأصول صحيح المذهب ... وفي البحار طريق آخر إلى كتاب زيد النرسي ذكر أنه وجده في مفتتح النسخة التي وقعت إليه وهي النسخة التي أخرج منها أخبار الكتاب والطريق هكذا : حدثنا الشيخ أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري - أيده . الله - قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال : حدثنا جعفر بن عبد الله العلوي أبو عبد الله المحمدي قال : حدثنا محمد بن أبي عمير عن زيد النرسي ( 1 ) وإنما أوردنا هذه الطرق تنبيها على اشتهار الأصل المذكور فيما بين الأصحاب واعتباره عندهم كغيره من الأصول المعتمدة المعول عليها فإن بعضا حاول اسقاط هذا الأصل والطعن في من رواه





شبهة فيقتضي انها رؤية عين

شبهة الشاب الأمرد وابن تيمية

يذكر الشيعة والصوفية والأشاعرة وكل المبتدعة بأن ابن تيمية قال في بيان تلبيس الجهمية:
فيقتضي أنها رؤية عين كما في الحديث الصحيح المرفوع: عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رأيت ربي في صورة شاب أمرد له وفرة جعد قطط في روضة خضراء)) بيان تلبيس الجهمية 7/290

فيزعم المبتدع أن ابن تيمية قال:
1-   أنها رؤية عين.
2-   الحديث صحيح مرفوع.

والجواب هو كالتالي:
1- أن المبتدعة بتروا كلام ابن تيمية رحمه الله.
2- أن هذا الكلام هو ليس من كلام ابن تيمية، فقد بين ابن تيمية أن هذا الكلام هو مجرد كلام سابق قد رد عليه.
وإذا نقلنا كلام ابن تيمية بالكامل يتضح لنا الأمر، وإليك كلامه دون بتر:
وأن هذه الرؤية هي المعارضة بالآية والمجاب عنها بما تقدم فيقتضي أنها رؤية عين كما في الحديث الصحيح المرفوع عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رأيت ربي في صورة شاب أمرد له وفرة جعد قطط في روضة خضراء)) بيان تلبيس الجهمية 7/290
إذاً يتضح لنا أن هذا ليس كلام ابن تيمية وإنما هو كلام القاضي عياض الذي قال بأن النبي الكريم رأى ربه بعينه في الحديث الصحيح المرفوع، وقد أجاب عنه ابن تيمية ورد عليه.
وقد ذكر ابن تيمية أن القاضي عياض استدل بخمسة أوجه على قوله بالرؤية بالعين
ثم ذكر ابن تيمية كلام القاضي (الذي ينسبه الشيعة إلى ابن تيمية) في الوجه الثالث من أوجه استدلال القاضي، وأخبر ابن تيمية أنه أجاب عنها بقوله (والمجاب عنها بما تقدم).
وقد بدأ ابن تيمية الرد على القاضي من قوله:

[فتبين أن القاضي ليس معه ما اعتمد عليه في رواية اليقظة إلاّ قول ابن عباس وآية النجم وقول ابن عباس قد جمعنا ألفاظه فأبلغ مايقال لمن يُثبت رؤية العين أن ابن عباس أراد بالمطلق رؤية العين لوجوه أحدها: أن يقال هذا المفهوم من مطلق الرؤية والثاني: لأن عائشة قالت من زعم أن محمدًا رأى ربه...] بيان تلبيس الجهمية 7/288

الرد المسدد على من زعم ان شيخ الاسلام يعبد الشاب الامرد



الرد المسدد على من زعم
أن ابن تيمية يعبد الشاب الأمرد



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يُضلِل فلا هادي له, وأَشهد أَن لا إِله إِلا الله وحده لا شريك له, وأَشهد أَن محمداً عبده ورسوله.
أَما بعد:
فإنه لا يخفى على منصف أن شيخ الإسلام أحمد ابن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية رحمة الله قد بذل جهداً كبيراً في تقرير عقيدة السلف الصالح والاستدلال لها بالأدلة الصحيحة من القرآن والسنة ولا يخفى أيضا على سني ولا بدعي عظم جهده في الرد على أهل البدع ولذلك أقول إن أقل ما نقدمه هو الدفاع عن هذا البحر الحبر الربح سمه بأيها ما شئت فوالله قد كان نار تحرقُ بيوت البدع ونوراً يُضيءُ طريق الجهال وطلاب الحق وأنه قد سبق أن كتبت رداً مختصراً فيما سبق وقررت أن أكرره وأضيف عليه أموراً فاتتني من قبل وأضعه في عنوان جديد ولنشرع بالرد المفصل على من زعم أن شيخ الإسلام ابن تيمية يعبد الشاب الأمر؟! سبحانك ربي هذا بهتان عظيم

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :-
وَكَذَلِكَ الْحَدِيثُ الَّذِي رَوَاهُ أَهْلُ الْعِلْمِ أَنَّهُ قَالَ : { رَأَيْت رَبِّي فِي صُورَةِ كَذَا وَكَذَا } يُرْوَى مِنْ طَرِيقِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمِنْ طَرِيقِ أُمِّ الطُّفَيْلِ وَغَيْرِهِمَا وَفِيهِ ( أَنَّهُ وَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ حَتَّى وَجَدْت بَرْدَ أَنَامِلِهِ عَلَى صَدْرِي ) هَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَكُنْ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ ، فَإِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ كَانَ بِالْمَدِينَةِ . وَفِي الْحَدِيثِ : ( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَامَ عَنْ صَلاَةِ الصُّبْحِ ثُمَّ خَرَجَ إلَيْهِمْ وَقَالَ : رَأَيْت كَذَا وَكَذَا ) وَهُوَ فِي رِوَايَةِ مَنْ لَمْ يُصَلِّ خَلْفَهُ إلاَ بِالْمَدِينَةِ كَأُمِّ الطُّفَيْلِ وَغَيْرِهَا ، وَالْمِعْرَاجُ إنَّمَا كَانَ مِنْ مَكَّةَ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْعِلْمِ ، وَبِنَصِّ الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ الْمُتَوَاتِرَةِ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى ) فَعُلِمَ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ كَانَ رُؤْيَا مَنَامٍ بِالْمَدِينَةِ كَمَا جَاءَ مُفَسَّرًا فِي كَثِيرٍ مِنْ طُرُقِهِ (( إنَّهُ كَانَ رُؤْيَا مَنَامٍ )) مَعَ أَنَّ رُؤْيَا الأَنْبِيَاءِ وَحْيٌ لَمْ يَكُنْ رُؤْيَا يَقَظَةٍ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ . وَقَدْ اتَّفَقَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَم يَرَ رَبَّهُ بِعَيْنَيْهِ فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ لَم يَنْزِلْ لَهُ إلَى الأَرْضِ وَلَيْسَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ حَدِيثٌ فِيهِ (( أَنَّ اللَّهَ نَزَلَ لَهُ إلَى الأَرْضِ )) اهـ . راجع مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 3 / ص 387) .

يستدل الرافضة بهذا الكلام على أن شيخ الإسلام ابن تيمية يصحح حديث الشاب الأمرد
قلت: هذا كذب وبهتان فإنه قال ( يُروى ) هكذا بصيغة التمريض والتضعيف المتعارف عليها عند المحدثين فالحديث عنده ضعيف ..

ثم إن شيخ الإسلام وضع هذا الحديث مع جملة من الأحاديث الضعيفة في فصل جمع فيه الروايات الضعيفة في الصفات بعنوان : الْفَصْلُ الأَوَّلُ : أَحَادِيثُ رَوَوْهَا فِي الصِّفَاتِ زَائِدَةً عَلَى الأَحَادِيثِ الَّتِي فِي دَوَاوِينِ الإِسْلاَمِ مِمَّا نَعْلَمُ بِالْيَقِينِ الْقَاطِعِ أَنَّهَا كَذِبٌ وَبُهْتَانٌ بَلْ كُفْرٌ شَنِيعٌ . وَقَدْ يَقُولُونَ مِنْ أَنْوَاعِ الْكُفْرِ مَا لاَ يَرْوُونَ فِيهِ حَدِيثًا ) راجع مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 3/ ص 385) .

فهو حديث ضعيف عنده خاصة إذا علمنا ما قاله شيخ الإسلام في كتابه الاستقامة في معرض رده على أهل الحلول والإتحاد مستنكرا قول بعضهم بأن الله هو الأمرد والعياذ بالله): الاستقامة ( جزء 2 - صفحة195 / 197 )

(
ومن هؤلاء من يزعم أن دحية الكلبي كان أمردا وان جبريل كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم في صورة أمرد ويقول له ما أحب أن تأتيني إلا في صورة أمرد وفيهم من يتأول قوله صلى الله عليه وسلم رأيت ربي في أحسن صورة وفي صورة كذا وكذا ويجعل الأمرد ربه وهؤلاء الحلولية والاتحادية منهم من يخصه بالصور الجميلة ويقول مظاهر الجمال ومنهم من يقول بالاتحاد المطلق والحلول المطلق لكن هو يتخذ لنفسه من المظاهر ما يحبه فهو كما قال الله تعالى : ( أرأيت من أتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا ) الفرقان 43وقال : ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون ) الجاثية 23 اهـ

قلت : فشيخ الإسلام بعد أن ضعف الحديث بقوله يُروى الذي هو صيغة تمريض وتضعيف للحديث بوضعه الحديث في الْفَصْلُ الأَوَّلُ : أَحَادِيثُ رَوَوْهَا فِي الصِّفَاتِ زَائِدَةً عَلَى الأَحَادِيثِ الَّتِي فِي دَوَاوِينِ الإِسْلاَمِ مِمَّا نَعْلَمُ بِالْيَقِينِ الْقَاطِعِ أَنَّهَا كَذِبٌ وَبُهْتَانٌ بَلْ كُفْرٌ شَنِيعٌ . وَقَدْ يَقُولُونَ مِنْ أَنْوَاعِ الْكُفْرِ مَا لاَ يَرْوُونَ فِيهِ حَدِيثًا ) راجع مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 3/ ص 385)

عاد وشرحه على فرض صحته فوضح انه رؤيا منام على فرض صحته حيث قال: وَكَذَلِكَ الْحَدِيثُ الَّذِي رَوَاهُ أَهْلُ الْعِلْمِ أَنَّهُ قَالَ : ( رَأَيْت رَبِّي فِي صُورَةِ كَذَا وَكَذَا ) يُرْوَى مِنْ طَرِيقِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمِنْ طَرِيقِ أُمِّ الطُّفَيْلِ وَغَيْرِهِمَا وَفِيهِ ( أَنَّهُ وَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ حَتَّى وَجَدْت بَرْدَ أَنَامِلِهِ عَلَى صَدْرِي ) هَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَكُنْ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ ، فَإِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ كَانَ بِالْمَدِينَةِ . وَفِي الْحَدِيثِ : ( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَامَ عَنْ صَلاَةِ الصُّبْحِ ثُمَّ خَرَجَ إلَيْهِمْ وَقَالَ : رَأَيْت كَذَا وَكَذَا ) وَهُوَ فِي رِوَايَةِ مَنْ لَمْ يُصَلِّ خَلْفَهُ إلاَ بِالْمَدِينَةِ كَأُمِّ الطُّفَيْلِ وَغَيْرِهَا ، وَالْمِعْرَاجُ إنَّمَا كَانَ مِنْ مَكَّةَ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْعِلْمِ ، وَبِنَصِّ الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ الْمُتَوَاتِرَةِ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى ) فَعُلِمَ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ كَانَ رُؤْيَا مَنَامٍ بِالْمَدِينَةِ كَمَا جَاءَ مُفَسَّرًا فِي كَثِيرٍ مِنْ طُرُقِهِ ( إنَّهُ كَانَ رُؤْيَا مَنَامٍ ) . راجع مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 3 / ص 387) .

ثم عقب بقوله : مَعَ أَنَّ رُؤْيَا الأَنْبِيَاءِ وَحْيٌ لَمْ يَكُنْ رُؤْيَا يَقَظَةٍ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ . وَقَدْ اتَّفَقَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَم يَرَ رَبَّهُ بِعَيْنَيْهِ فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ لَم يَنْزِلْ لَهُ إلَى الأَرْضِ وَلَيْسَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ حَدِيثٌ فِيهِ (أَنَّ اللَّهَ نَزَلَ لَهُ إلَى الأَرْضِ) راجع مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 3 / ص 387)

ثم بعد بيانه لعدد من الأحاديث الضعيف والموضوعة في الصفات قال موضحا معنى هذه الرؤيا المنامية في الحديث على فرض صحته : وَقَدْ يَرَى الْمُؤْمِنُ رَبَّهُ فِي الْمَنَامِ فِي صُوَرٍ مُتَنَوِّعَةٍ عَلَى قَدْرِ إيمَانِهِ وَيَقِينِهِ ؛ فَإِذَا كَانَ إيمَانُهُ صَحِيحًا لَمْ يَرَهُ إلاَ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ وَإِذَا كَانَ فِي إيمَانِهِ نَقْصٌ رَأَى مَا يُشْبِهُ إيمَانَهُ وَرُؤْيَا الْمَنَامِ لَهَا حُكْمٌ غَيْرُ رُؤْيَا الْحَقِيقَةِ فِي الْيَقَظَةِ وَلَهَا " تَعْبِيرٌ وَتَأْوِيلٌ " لِمَا فِيهَا مِنْ الأَمْثَالِ الْمَضْرُوبَةِ لِلْحَقَائِقِ . رجع مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 3 / ص 390) .

فشيخ الإسلام يرى أن الحديث ضعيف وعلى فرض صحته هو رؤيا منام وليست صورة حقيقة الله سبحانه وتعالى وإنما هي أمثال تضرب لحقائق يمكن تفسيرها فقال: ( وَرُؤْيَا الْمَنَامِ لَهَا حُكْمٌ غَيْرُ رُؤْيَا الْحَقِيقَةِ فِي الْيَقَظَةِ وَلَهَا " تَعْبِيرٌ وَتَأْوِيلٌ " لِمَا فِيهَا مِنْ الأَمْثَالِ الْمَضْرُوبَةِ لِلْحَقَائِقِ .) راجع مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 3 / ص 390) .

قلت: أي أن المؤمن قد يرى في منامه ما يقع في قلبه أنه الله وليس كذلك بل هو مَثَلٌ يضرب لحقائق كحب أو بغض الله للرائي كما وضح شيخ الإسلام رحمه الله ولذلك سبق أن قال بعد بيانه أن الحديث رؤيا منام : وَقَدْ اتَّفَقَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَم يَرَ رَبَّهُ بِعَيْنَيْهِ فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ لَم يَنْزِلْ لَهُ إلَى الأَرْضِ وَلَيْسَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ حَدِيثٌ فِيهِ ( أَنَّ اللَّهَ نَزَلَ لَهُ إلَى الأَرْضِ ) راجع مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 3 / ص 387) .

أي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرى صورة الله الحقيقة وإنما رأى في منامه أَمثَالاٌ مَضرُوبةٌ لحائق وهذا معنى قوله: (مَعَ أَنَّ رُؤْيَا الأَنْبِيَاءِ وَحْيٌ لَمْ يَكُنْ رُؤْيَا يَقَظَةٍ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ . ) راجع مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 3 / ص 387) .

قلت: وبهذا أجاب العلماء فقد وضح ذلك الشيخ محمد بن أحمد الفيفي ونقل أقوال العلماء في ذلك فقال ما نصه :- (رأيت في بعض الكتابات لبعض الأخوة في الساحة ـ هدانا الله وإياه ـ إنكارا لهذه المسألة وتشنيعا على من قال بها حتى إنه قال واصفا بعض علماء التوحيد والسنة في هذا الزمان بقوله بأنه جاهل وأن هذا خطأ فاحش ، فأحببت أن أنقل كلام أهل العلم في هذه المسألة ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حيا عن بينة وليتضح من هو الجاهل ؟؟ فأقول مستعينا بالله قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( وإذا كان كذلك فالإنسان قد يرى ربه في المنام ويخاطبه فهذا حق في الرؤيا ولا يجوز أن يعتقد أن الله في نفسه مثل ما رأى في المنام فإن سائر ما يرى في المنام لا يجب أن يكون مماثلا ولكن لا بد أن تكون الصورة التي رآه فيها مناسبة ومشابهة لاعتقاده في ربه فإن كان إيمانه واعتقاده مطابقا أتي من الصور وسمع من الكلام ما يناسب ذلك وإلا كان بالعكس قال بعض المشايخ إذا رأى العبد ربه في صورة كانت تلك الصورة حجابا بينه وبين الله . وما زال الصالحون وغيرهم يرون ربهم في المنام ويخاطبهم وما أظن عاقلا ينكر ذلك فإن وجود هذا مما لا يمكن دفعه إذ الرؤيا تقع للإنسان بغير اختياره وهذه مسألة معروفة وقد ذكرها العلماء من أصحابنا وغيرهم في أصول الدين وحكوا عن طائفة من المعتزلة وغيرهم إنكار رؤية الله والنقل بذلك متواتر عمن رأى ربه في المنام ولكن لعلهم قالوا لا يجوز أن يعتقد أنه رأى ربه في المنام فيكونون قد جعلوا مثل هذا من أضغاث الأحلام ويكونون من فرط سلبهم ونفيهم نفوا أن تكون رؤية الله في المنام رؤية صحيحة كسائر ما يرى في المنام فهذا مما يقوله المتجهمة وهو باطل مخالف لما اتفق عليه سلف الأمة وأئمتها بل ولما اتفق عليه عامة عقلاء بني آدم. وليس في رؤية الله في المنام نقص ولا عيب يتعلق به سبحانه وتعالى وإنما ذلك بحسب حال الرائي وصحة إيمانه وفساده واستقامة حاله وانحرافه) (بيان تلبيس الجهمية 1/73 ) .

وقال رحمه الله في الفتاوى : وقد يرى المؤمن ربه في المنام في صور متنوعة على قدر إيمانه ويقينه فإذا كان إيمانه صحيحا لم يره إلا في صورة حسنة وإذا كان في إيمانه نقص رأى ما يشبه إيمانه ورؤيا المنام لها حكم غير رؤيا الحقيقة في اليقظة ولها تعبير وتأويل لما فيها من الأمثال المضروبة للحقائق. اهـ راجع مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 3 / ص 390) .

وقال في منهاج السنة : (ومما يشبه المثال العلمي رؤية الرب تعالى في المنام فإنه يرى في صور مختلفة يراه كل عبد على حسب إيمانه ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم أعظم إيمانا من غيره رآه في أحسن صورة وهي رؤية منام بالمدينة كما نطقت بذلك الأحاديث المأثورة عنه) .( منهاج السنة 5/384). وذكر كلاما نحو هذا في درء التعارض ( 5/237)

وقد سُئِلَ العلامة ابن باز رحمه الله : ما حكم من يدعي أنه قد رأى رب العزة في المنام ؟ وهل كما يزعم البعض أن الإمام أحمد بن حنبل قد رأى رب العزة والجلال في المنام أكثر من مائة مرة ؟ . ج : ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وآخرون أنه يمكن أنه يرى الإنسان ربه في المنام ، ولكن يكون ما رآه ليس هو الحقيقة؛ لأن الله لا يشبهه شيء سبحانه وتعالى ، قال تعالى ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) فليس يشبهه شيء من مخلوقاته ، لكن قد يرى في النوم أنه يكلمه ربه ، ومهما رأى من الصور فليست هي الله جل وعلا؛ لأن الله لا يشبهه شيء سبحانه وتعالى ، فلا شبيه له ولا كفو له . وذكر الشيخ تقي الدين رحمه الله في هذا أن الأحوال تختلف بحسب حال العبد الرائي ، وكل ما كان الرائي من أصلح الناس وأقربهم إلى الخير كانت رؤيته أقرب إلى الصواب والصحة ، لكن على غير الكيفية التي يراها ، أو الصفة التي يراها؛ لأن الأصل الأصيل أن الله لا يشبهه شيء سبحانه وتعالى . ويمكن أن يسمع صوتا ويقال له كذا وافعل كذا ، ولكن ليس هناك صورة مشخصة يراها تشبه شيئا من المخلوقات؛ لأنه سبحانه ليس له شبيه ولا مثيل سبحانه وتعالى ، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى ربه في المنام ، من حديث معاذ رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى ربه ، وجاء في عدة طرق أنه رأى ربه ، وأنه سبحانه وتعالى وضع يده بين كتفيه حتى وجد بردها بين ثدييه ، وقد ألف في ذلك الحافظ ابن رجب رسالة سماها : " اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى " وهذا يدل على أن الأنبياء قد يرون ربهم في النوم ، فأما رؤية الرب في الدنيا بالعيان فلا . وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه لن يرى أحد ربه حتى يموت ، أخرجه مسلم في صحيحه . ولما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك قال : رأيت نورا وفي لفظ نور أنى أراه رواهما مسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه ، وقد سئلت عائشة رضي الله عنها عن ذلك فأخبرت أنه لا يراه أحد في الدنيا؛ لأن رؤية الله في الجنة هي أعلى نعيم المؤمنين ، فهي لا تحصل إلا لأهل الجنة ولأهل الإيمان في الدار الآخرة ، وهكذا المؤمنون في موقف يوم القيامة ، والدنيا دار الابتلاء والامتحان ودار الخبيثين والطيبين ، فهي مشتركة فليست محلا للرؤية؛ لأن الرؤية أعظم نعيم للرائي فادخرها الله لعباده المؤمنين في دار الكرامة وفي يوم القيامة ، وأما الرؤيا في النوم التي يدعيها الكثير من الناس فهي تختلف بحسب الرائي - كما قال شيخ الإسلام رحمه الله - بحسب صلاحهم وتقواهم؛ وقد يخيل لبعض الناس أنه رأى ربه وليس كذلك ، فإن الشيطان قد يخيل لهم ويوهمهم أنه ربهم ، كما روي أنه تخيل لعبد القادر الجيلاني على عرش فوق الماء ، وقال أنا ربك وقد وضعت عنك التكاليف ، فقال الشيخ عبد القادر : اخسأ يا عدو الله لست بربي؛ لأن أوامر ربي لا تسقط عن المكلفين ، أو كما قال رحمه الله ، والمقصود أن رؤية الله عز وجل يقظة لا تحصل في الدنيا لأحد من الناس حتى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كما تقدم في حديث أبي ذر ، وكما دل على ذلك قوله سبحانه لموسى عليه الصلاة والسلام لما سأل ربه الرؤية . قال له : لَنْ تَرَانِي الآية ، لكن قد تحصل الرؤية في المنام للأنبياء وبعض الصالحين على وجه لا يشبه فيها سبحانه الخلق ، كما تقدم في حديث معاذ رضي الله عنه ، وإذا أمره بشيء يخالف الشرع فهذا علامة أنه لم ير ربه وإنما رأى شيطانا ، فلو رآه وقال له : لا تصل قد أسقطت عنك التكاليف ، أو قال ما عليك زكاة أو ما عليك صوم رمضان أو ما عليك بر والديك أو قال لا حرج عليك في أن تأكل الربا . . . فهذه كلها وأشباهها علامات على أنه رأى شيطانا وليس ربه . أما عن رؤية الإمام أحمد لربه لا أعرف صحتها ، وقد قيل : إنه رأى ربه ، ولكني لا أعلم صحة ذلك (مجموع فتاوى ابن باز ج6 ص 348 ردا على السؤال الخامس ) .

وقد سُئِلَ العلامة ابن عثيمين رحمه الله في اللقاء المفتوح (س908): بالنسبة لرؤية الله عز وجل هل يصح القول بأنها يمكن أن تقع لأي مؤمن من المؤمنين ؟ الجواب : رؤية الله تعالى في المنام ـ في الدنيا ـ طبعا لأن الآخرة ليس فيها نوم ، هذه جاءت في حديث اختصام الملأ الأعلى الذي أخرجه أهل السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه في المنام . ورؤية الله لغير النبي لا أعلم أنها ثابتة ولا أدري تقع أم لا ؟ لكنه قد ذكر أن الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ رأى ربه في المنام . وذكر شيخ الإسلام أن الإنسان قد يرى ربه في المنام وذلك بأن الله سبحان وتعالى يضرب له مثلا بحسب تمسكه بالدين ، يعني يراه رؤية حسنة يكون في ذلك مساعدة له على التمسك بالدين فالله تعالى أعلم (اللقاء المفتوح 30/17 ) .

وسُئِلَ العلامة مقبل الوادعي في تحفة المجيب س68 : السؤال1: هل يرى المؤمن ربه في المنام مع الدليل، وهل ثبت عن بعض السلف أنّهم رأوا ربّهم في المنام أم لا؟ الجواب: ليس هناك ما يمنع، وقد جاء في حديث معاذ وحديث عبد الرحمن ابن عائش وابن عباس، وبعضهم يقول: إنّها ترتقي إلى الحجية، جاء فيها أنّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رأى ربه. قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في "تفسيره" عند تفسير قول الله عز وجل: {ما كان لي من علم بالملإ الأعلى إذ يختصمون } لأنه ذكر الحديث عنده، قال: هذه رؤيا منامية. فلا أعلم مانعًا من هذا، أي: أنّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رأى ربه في المنام. وهكذا نقل عن الإمام أحمد وعن غيره من علماء السلف أنّهم يرون الله في المنام. لكن لو رأى الإنسان ربه وأتى بشيء يخالف التشريع الإسلامي الموجود، فلا يقبل لأن الذي رآه يحتمل أن يكون رآه حقيقةً، وأن تكون وساوس نفس، كما جاء أن الرؤيا تنقسم إلى ثلاثة أقسام: رؤيا من الله، وحلم من الشيطان، وحديث نفس. وزيادة على هذا أن النائم ليس بوعيه حتى يقبل ما رآه في منامه ، والله الموفق ..(انتهى بتصرف عن الشيخ محمد بن أحمد الفيفي) نقلا (من هنا)

وختاما: فبعد هذا يزعم المبتدع إفكاً من عند نفسه ويزعم ما زعم !. أقول يا أهل البدع هداكم الله إن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كالجبل إذا سقط عليكم كسركم وإذا سقطتم عليه كسركم وفي قلوبنا المحبة له لأنه رافع راية السنة المدافع عن أهل الإسلام أهل الحديث والأثر أهل السنة الغرباء في زمننا الذي قال فيه صلى الله عليه وآله وسلم: " سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ قِيلَ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ قَالَ الرَّجُلُ التَّافِهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ "راجع (السلسلة الصحيحة ح 1887 لمحدث العصر العلامة الألباني رحمه الله)

ادَّعى الأسَدي الشيعي –هداه الله- في رواية (الشاب الأمرد) –وأصلُها لفظه: «رأيت ربّي في صورة شاب أمرد»- أنَّ الألباني صحَّحها، والإمام أحمد قَبِلَها!!

وهذا باطلٌ جدَّاً – بصورتيه - ، وبيان ذلك من ثلاثة وجوه:
1- أنَّ الرواية التي عند أحمد في «مسنده» (1/290) مختصرةٌ جدَّاً، ليس فيها إلا قوله: «رأيت ربِّي» –فقط-!
وكذلك هي في «مُختصر العُلُوّ» (ص118) –للشيخ الألباني- مختصرة - قوله: «رأيت ربّي» –فقط-!
فأين ذاك الادِّعاء الباطل عليهما؟!

2- أنَّ روايةَ الإمام أحمد لحديثٍ ما –أيِّ حديثٍ- في «مسنده» لا يلزم منها – البتَّة - قَبُولُه لهذه الرواية، أو تصحيحه لها!
وهذه قاعدة منهجيّة عامّة في كتب الحديث المُسندةجميعها - سوى مَن اشترط الصحَّةَ في تخريجه – كالبخاري ومسلم - .
وقولُهم في ذلك معروفٌ: « مَن أسندك فقد أحالك » .
بل إنَّ بين أيدينا نصوصاً علميّة متعدِّدةوكثيرة- فيها نقلٌ عن الإمام أحمد استنكارَ – أو ردَّ - حديثٍ ما، ثم يكون هو راوياً له في «مسنده»! فأين ذلك الإلزام – أو الاستلزام -؟!
ومثاله: حديث ابن عباس، عنه – صلى الله عليه وسلم -: «التقى مؤمنان على باب الجنّة، مؤمنٌ غنيٌّ، ومؤمن فقيرٌ . . . » إلخ..
فقد رواه الإمام أحمد في «مسنده» (1/304) ، لكنه قال فيه – أيضاً - : هذا حديث منكر!! – كما نقله الخلال في «كتاب العلل» (ص46 - كما في «المُنتخب» – منه - ).

3- وأمّا ما فهمه البعضُ مِن أن الإمام أحمد قد صحّح الرواية بلفظ «الشاب الأمرد» – كما في «طبقات الحنابلة» (3/181-182/الطبعة الجديدة) - ؛ فليس هو كما فَهم!!
وذلك من وجهين:

الأول : أَن هذا خبرٌ منقولٌ في كتاب تراجمَ وتاريخٍ؛ فهو خبرٌ تاريخيٌّ أكثر مِن كونه خبراً علمياً ؛ فلا تعارضُ هذه الرواية روايةَ الإمام أحمد التي انتقاها وأثبتها في «مسنده».
وقد قيل قديماً:


إنَّ التّواريخ وإن السِّيرا = تجمع ما قد صح وما قد أُنكرا



الثاني : أن الإمام أحمد – رحمه الله - لما سُئل – كما في رواية «الطبقات» - كان السؤال عن رواية «الشاب الأمرد» ؛ لكنه لما أجاب – رحمه الله - وأسند الرواية : أسندها على الجادةمختصرة - وهي الرواية الصحيحة – بلفظ : «رأيت ربي – عز وجل -»، وهذا واضحٌ – والحمد لله -.
ويُنظر – لمزيد من الفائدة- كتاب «الاستقامة» (2/195) لشيخ الإسلام –رحمه الله - .

4- والادِّعاء أن الألباني – رحمه الله - صحّح الحديث – حتى بلفظه المختصر؛ الذي ليس فيه ما يُستنكر - ادّعاءٌ باطل - أيضاً - .
بل إن أستاذنَا الألباني - رحمه الله - ردّ على الإمام الذهبيِّ تجويده سنده ؛ قائلاً: «نظر المصنَّف [أي: الذهبي] إلى ظاهر إسناده فقوَّاه…».
ثمَّ بيَّن وجهَ نقده سندَه بسبب راويهِ حماد بن سلمة، وأنه ( في حديثهِ عن غير ثابت شيء) – أي: من النقد والغمز -.

وإنِّي على يقين حازمجازم - أنَّ الإمام الذهبي في كتابه «العلوّ» – الذي اختصره الشيخ الألبانيوعزاه إليه الأسدي - لم يكُن يتكلم عن رواية (الشاب الأمرد) – مُطلقاً - ؛ بدليل أنه ذكره – فيه - مختصراً، دوُنَها بينما ذكره في «سير أعلام النبلاء» (10/113-114) – تاماً - بلفظ (الشاب الأمرد) - ثم قال: «هو خبرٌ منكر»؛ نسأل اللهَ السلامة في الدين..»!
فأين ذلك الكذب مِن هذا اليقين؟!

والحديثُ بلفظ (الشاب الأمرد) ردَّه جماهيرُ المحدِّثين – سلفاً وخَلَفاً - ؛ حتى قال فيه العلامةُ السُّبكي في «طبقات الشافعية» (2/312): «حديث موضوع مكذوب على رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ».